للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا نبي الله! ألا أدلك على شيء يخفف عنك أمر بني إسرائيل؟ فقال: بلى. قال: إن نبي إسرائيل اثنا عشر سبطاً، فاختر من كل سبط رجلاً فاجعله عليهم، ثم ميز من كل سبط ألفاً، فاختر من كل ألف رجلاً فاجعله عليهم فما كان بين المئة من خصومه نظر فيه صاحبهم، فإذا أشكل عليه، رفعه إلى صاحب الألف، فإن اشكل عليه رفعه إلى صاحب السبط، فإن أشكل على صاحب السبط رفعه إليك، فإنه قليل ما يأتيك من ذلك. ففعل موسى، فخف عليه شأن الناس، فقال موسى: رب! كلمني وناجني واصطفني لنفسك مثل ثم كان من خلقك من هو أعلم مني. فبعث الله طيراً إلى بحر، فشرب منه ثم قال: يا موسى! ما تقول هذا الطير نقص من هذا النهر؟ قال: لا ينقص، وماذا ينقص يا رب؟ طير وضعت خراطيمها في نهر منه! قال الله: فكما لم ينقص هذا الطير من هذا النهر شيئاً فكذلك لا ينقص ما علمتك من علمي شيئاً. قال موسى: فدلني يا رب على عبد لك أعلم مني حتى أتبعه، فألتمس من علمه. فقال الله له: خذ هذا الحوت، اذهب حيث فارقك هذا الحوت فستجد من هو أعلم منك، فخرج موسى لفتاه: " آتنا غذاءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا " قال: فزع الفتى حين لم يجد الحوت وكان يتعاهده " قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره فاتخذ سبيله في البحر عجبا "، قال له موسى: " ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصاً " فلقي رجلاً قال له موسى: السلام عليك. فقال له الرجل أنى السلام بهذه الأرض؟ من أنت؟ قال: أنا موسى. قال فابتدأه الرجل بعلم من علم الغيب قال: نبي بني إسرائيل؟ قال له موسى: نعم. قال له الرجل: إن كنت

<<  <  ج: ص:  >  >>