ولها يومئذ سبعة أبواب، على كل نقب منها ملكان، فيخرج إليه شرار أهلها، حتى يأتي الشام مدينة بفلسطين بباب لد - وف يرواية: يأتي فلسطين باب لد - فينزل عيسى فيقتله، ثم يمكث عيسى في الأرض أربعين سنة إماماً عدلاً وحكماً مقسطاً.
وعن زيد بن أسلم قال:
يهبط المسيح عيسى بن مريم إماماً مقسطاً وحكماً عدلاً، يكسر الصليب ويقتل الخنزير، ويضع الجزية وتضع الحرب أوزارها وتنبر قريشٌ الإمارة، وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء، حتى يتدفق من جوانبه كلها، وتعود الأرض كفاثور الورق، وترفع العداوة والبغضاء والشحناء، وتنزع من كل ذي حمةٍ حمتها، فيومئذ يطأ الصبي على رأس الحية فلا تضره وتفر الجارية الأسد كما تفر جري الكلب الصغير، ويقوم الفرس بعشرين درهماً، وتقوم البقرة بكذا وكذا، كأنه يرفع ثمنها.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كيف بكم إذا نزل بكم ابن مريم فأمكم - أو قال: إمامكم منكم.
وعن جابر قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تزال طائفةٌ من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، فينزل عيسى بن مريم، فيقول أميرهم: تعال صل بنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعضٍ أمراء. فتكرمة الله لهذه الأمة. وفي رواية: أنتم أحق، بعضكم أمراء بعض، أمر أكرم الله به هذه الأمة.
وعن عبد الله أن المسيح بن مريم خارجٌ قبل يوم القيامة وليستغن به الناس عمن سواه.