عن بريدة قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في بعض مغازيه. فلما انصرف جاءت جارية سوداء، فقالت: يا نبي الله، إني كنت نذرت نذراً إذا ردّك الله عزّ وجلّ صالحاً أن أضرب بين يديك بالدّف، فقال لها:" إن كنت نذرت فاضربي، وإلا فلا ". فجعلت تضرب، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل علي وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، ثم دخل عمر، فألقت الدف تحت استها، ثم قعدت عليه، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" إن الشيطان ليخاف منك يا عمر. إني كنت جالساً وهي تضرب، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل علي وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، فلما دخلت أنت ألقت الدفّ ".
وعن عائشة أن النّبي صلّى الله عليه وسلّم كان جالساً فسمع ضوضاء الناس والصبيان، فإذا حبشية تزفن والناس حولها، فقال:" يا عائشة، تعالي فانظري "، فوضعت خدي على منكبيه، فجعلت أنظر ما بين المنكبين إلى رأسه، فجعل يقول:" يا عائشة، ما شبعت؟ " فأقول: لا، لأنظر منزلتي عنده، فلقد رأيته يراوح بين قدميه، فطلع عمر، فتفرق الناس عنها والصبيان، فقال النّبي صلّى الله عليه وسلّم:" رأيت شياطين الإنس والجنّ فرّوا من عمر "، وقال النّبي صلّى الله عليه وسلّم:" لا تلبث أن تصرع "، فصرعت فجاء الناس، فأخبروا بذلك.
وعن ابن عباس أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:" ما في السماء ملك إلا ويوقّر عمر، ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفرق عن عمر ".
وعن حفصة قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " ما لقي الشيطان عمر منذ أسلم إلا خرّ لوجهه ".
وعن ابن مسعود قال: لقي رجل من أصحاب محمد رجلاً من الجن فصارعه فصرعه الإنسي، فقال له الجني: