وعن جابر قال: أتي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بجنازة رجل فلم يصل عليه، فقالوا: يا رسول الله، ما رأيناك تركت الصلاة على أحد إلا على هذا؟؟؟ قال: إنه كان يبغض عثمان؛ أبغضه الله.
وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن لحوضي أربعة أركان: ركن عليه أبو بكر، وركن عليه عمر، وركن عليه عثمان، وركن عليه علي، فمن جاء محباً لهم سقوه، ومن جاء مبغضاً لهم لا يسقونه.
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين أبو بكر؟ فيؤتى بابن أبي قحافة، فيوقف على باب الجنة، ويقال له: أدخل من شئت برحمة الله، وامنع من شئت بعلم الله؛ ثم يؤتى بعمر، فيوقف عند الميزان، فيقال له: ثقل ميزان من شئت برحمة الله، وخفف ميزان من شئت بعلم الله؛ ثم يؤتى بعثمان، فيؤتى بعصا من جنة الخلد التي غرسها الله بيده، ويوقف عند الحوض، ويقال له: رد من شئت برحمة الله، وذب من شئت بعلم الله، ثم يؤتى بعلي، فيكسى حلة من نور، ويقال له: هذه اذخرتها لك حين أنشأت خلق السموات والأرض.
وروى عن ابن عباس حديثاً آخر بمعناه، إلا أنه جعل الحلة لعثمان، وجعل لعلي قضيب عوسج من عوسج الجنة يذود الناس عن الحوض.
وعن أبي موسى الأشعري قال: خرج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوماً إلى حائط من حوائط المدينة لحاجته، فخرجت في إثره، فلما دخل الحائط جلست على بابه، وقلت: لأكونن اليوم بواب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يأمرني، فذهب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقضى حاجته ثم جلس على قف البئر، وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فجاء أبو بكر يستأذن عليه ليدخل، فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك،