للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا من معانقها يبيت كأنه ... في محبس قمل وفي ساجور

قبلتها فوجدت طعم لثاتها ... فوق اللثام كلسعة الزنبور

وله في امرأته هجاء قبيح، وله في جاريته غزال يهجوها:

رأيت غزالاً وقد أقبلت ... فأبدت لعيني عن مبصقه

قصيرة الخلق دحداحة ... تدحرج في المشي كالبندقه

كأن ذراعاً على كفها ... إذا حسرت ذنب الملعقة

تخطط حاجبها بالمداد ... وتربط في عجزها مرفقه

وأنف على وجهها ملصق ... قصير المناخر كالفستقه

وثديان ثدي كبلوطة ... وآخر كالقربة المفهقه

وصدر نحيف كثير العظام ... تقعقع من فوقه المخنقه

ثم قال عبد الله بن طاهر لضبي: فعلى من بقي هذا؟ فقال ضبي: ما أحسبه إلا كما قلت، فعجبت من حفظه لهذه الأشياء. قال: فلقيت دعبلاً فخفت أن أذكر له شيئاً فضحكت، فقال لي: ويلك! قد تحاماني الناس وأنا عندك موضع مطنزة وسخرية! قلت: لا، ولكني إنما ضحكت استبشاراً بالنظر إليك؛ قال: ثم لقيته من بعد فضحكت فقال لي: ويلك! أنت على ذاك الذي عهدت، فالتفت إلى غلامه نفنف فقال: خذ برجله

<<  <  ج: ص:  >  >>