للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: إن خالد بن الوليد دخل على عمر وعلى خالد قميص حرير فقال له عمر: ما هذا يا خالد؟ قال: وما بأسه يا أمير المؤمنين؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أليس قد لبسه ابن عوف قال: وأنت مثل ابن عوف، ولك مثل ما لابن عوف عزمت على من في البيت إلا أخذ كل واحد منهم طائفة مما يليه.

قال: فمزقوه حتى لم يبق منه شيء.

ولما حضرت خالد بن الوليد الوفاة قال: لقد طلبت القتل في مظانه، فلم يقدرلي إلا أن أموت على فراشي، ومامن عملي شيء أرجى عندي بعد لا إله إلا الله من ليلة بتها وأنا متترس، والسماء تهلني، ننتظر الصبح حتى نغير على الكفار، ثم قال: إذا أنا مت فانظروا في سلاحي وفرسي فاجعلوه عدة في سبيل الله عز وجل. فلما توفي خرج عمر على جنازته فذكر قوله: ما على نساء آل الوليد أن يسفحن على خالد من دموعهن ما لم يكن نقعاً أو لقلقة.

النقع: مد الصوت بالنحيب. واللقلقلة: حركة اللسان، نحو الولولة.

وفي حديث آخر: فلما أخرج بجنازته رأى عمر امرأة محتزمة تبكيه وتقول:

أنت خير من ألف ألف من النا ... س إذا ما كبت وجوه الرجال

أشجاع فأنت أشجع من لي ... ث عرين جهم أبي أشبال

أجواد فأنت أجود من سي ... ل رئاس يسيل بين الجبال

<<  <  ج: ص:  >  >>