وبهذا يتضح أنه لا ينبغي التهاون بشأن خطبة الجمعة، والتقليل من أهميتها وخطورتها وآثارها الجليلة على الأمة، ومما ينبغي للمسؤولين عن شؤون المساجد التعاون على الارتقاء بالخطبة، وتفعيل دورها في المجتمع، والخروج بها عن دائرة الرتابة، والنمطية الواحدة التي تخلو عن التجديد والتطوير.
ومشاركة مني في هذا الجانب المهم فإنني أقترح على القائمين على شؤون المساجد والخطابة - وفقهم الله تعالى - المقترحات التالية:
١ - العمل على تدوير الخطباء، أي: تنقلهم بين المساجد، وتبادلهم وتناوبهم المنابر، فيخطب أحدهم هذه الجمعة في مسجده، والجمعة التي تليها في مسجد آخر، ويخلفه خطيب ذلك المسجد الجامع على الخطابة في مسجده، وهكذا بحيث يعمل على كسر طوق الرتابة والتكرار الممل.
٢ - القيام بعمل دورات للخطباء للارتقاء بمستوى الخطيب، وتبصيره بأهمية الخطبة، وكيفية إعدادها، والأسلوب الخطابي المؤثر على أن لا تقل مدة هذه الدورة عن شهرين على الأقل، ويوضع لها مساق مكثف منتقى يقوم بإعداده أهل الخبرة والاختصاص من أهل العلم، وعلماء اللغة والبيان والأدب.
٣ - إجراء مسابقات دورية سنوية، أو كل سنتين، أو نحو ذلك لاختيار أحسن الخطباء عمليا، وأحسن الخطب المكتوبة، ورصد جوائز ومكافآت قيمة لهذا الغرض، والعمل على تدريب الخطباء وتشجيعهم على ذلك.
٤ - توزيع استبانات معدة إعدادا جيدا على المصلين في أحياء ومناطق متعددة تتناول الأمور التالية: