كتاب فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري

* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها:

١ - من موضوعات الدعوة: الحض على الجهاد.

٢ - من فقه الدعوة: معرفة أحوال المدعوين.

٣ - من صفات الداعية: الشجاعة.

٤ - من صفات الداعية: صحة اليقين وقوته.

٥ - سرعة استجابة المدعو لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.

٦ - أهمية نصر الداعية وشد عضده.

٧ - من أساليب الدعوة: التأكيد والتكرار.

٨ - من أساليب الدعوة: الحوار.

٩ - من صفات الداعية: الدقة والضبط في نقل الحديث.

والحديث عن هذه الدروس والفوائد الدعوية على النحو الآتي:

أولا: من موضوعات الدعوة: الحض على الجهاد. دل هذا الحديث على أن من موضوعات الدعوة الحث على الجهاد والتحريض عليه؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث وندبه الناس في قول جابر رضي الله عنه: «ندب النبي الناس فانتدب الزبير» قال الإِمام النووي رحمه الله في هذا المعنى؛ " أي دعاهم للجهاد وحرضهم عليه فأجابه الزبير " (١) وهذا يبين أهمية العناية بالحث على الجهاد والحض عليه (٢).

ثانيا: من فقه الدعوة: معرفة أحوال المدعوين: لا شك أن من فقه الدعوة معرفة الداعية لأحوال المدعوين؛ لمعرفة ما هم عليه، وللحذر من مكائد الأعداء، والاستعداد لهم بما يناسبهم من دعوة أو

(١) شرح صحيح مسلم، ١٥/ ١٩٧، وانظر إكمال إكمال المعلم للأبي ٨/ ٢٥٨، وعمدة القاري للعيني، ٨/ ٢٥٨.
(٢) انظر الحديث رقم ١٨، الدرس الثاني.