الخطيئات وعزم أن لا يعود في مستقبله إلى الجنايات- فقد قام بشروط التوبة، والله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات. ومن تطهر طهرا كاملا، وقال بعده: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، وصلى ركعتين لا يحدث فيهما- نفسه- غفر الله ذنوبه، وأناله مراده ومطلوبه. وقال تعالى {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا}[النساء: ١١٠] وفي الحديث القدسي «يقول الله تعالى: " يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم» . وجعل الله الصلاة في جوف الليل والصدقة على المحتاجين مطفئتان للخطايا كما يطفئ الماء النار، كما جعل كظم الغيظ والعفو عن الناس من خصال التقوى، وماحيا للأوزار، وما يصيب المؤمن من هم ولا غم ولا أذى إلا كفرت بها عنه الخطيئات، وقد جعل تعالى جميع الحسنات تذهب السيئات. فتوبوا إلى ربكم قبل تعذر المتاب. وقبل طي الصحائف وغلق الباب. قبل {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ}[الزمر: ٥٦] الآيات. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.