للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - «عطش الناس في الحديبية، فوضع يده صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في الركوة، فجعل الماء يثور بين أصابعه كالعيون، فشربوا، وتوضئوا، قيل لجابر: كم كنتم؟ قال: لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة» (١).

٢ - «قدم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم تبوك، فوجد عينها كشراك النعل، فغرف له منها قليلا قليلا، حتى اجتمع له شيء قليل، فغسل فيه يديه ووجهه، ثم أعاده فيها فجرت العين بماء منهمر، وبقيت العين إلى الآن» (٢).

٣ - قصة أبي هريرة -رضي الله عنه- وقدح اللبن، وزيادة لبن القدح حتى شرب منه أضياف الإسلام (٣).

(ب) زيادة الطعام وتكثيره لما جعل الله فيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم من البركة: ١ - «كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في ألف وأربعمائة من أصحابه في غزوة، فأصابهم مشقة، فأمر صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أن يجمعوا ما معهم من طعام وبسطوا سفرة، وكان الطعام شيئا يسيرا فبارك فيه، وأكلوا، وحشوا أوعيتهم من ذلك الطعام» (٤).

٢ - «بقي الصحابة والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في غزوة الخندق ثلاثة أيام، لا يذوقون طعاما، فذبح جابر بن عبد الله - رضي الله عنه- عناقا، وطحنت زوجته صاعا من شعير، ثم دعا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فصاح النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بأهل الخندق يدعوهم على هذا الطعام اليسير، ثم جاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وبصق في العجين وبارك، وبصق في البرمة وبارك، قال جابر -رضي الله عنهما-: وهم ألف،


(١) البخاري مع الفتح، كتاب المناقب، باب علامات النبوة ٦/ ٥٨١، ٧/ ٤٤١، ٤٤٣، ١٠/ ١٠١، ومسلم، كتاب الإمارة، باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال ٣/ ١٤٨٤.
(٢) انظر صحيح مسلم، كتاب الفضائل، باس معجزات النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ٤/ ١٧٨٤.
(٣) البخاري مع الفتح، كتاب الرقاق، باب كيف كان يعيش النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وأصحابه وتخليهم عن الدنيا ١١/ ٢٨١.
(٤) البخاري مع الفتح، كتاب الجهاد، باب حمل الزاد في الغزو ٦/ ١٢٩، ومسلم، اللقطة، باب استحباب خلط الأزواد إذا قلت ٣/ ١٣٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>