الله عنه- يروي موقف الثبات النبوي يقول:" «شهدت مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم حنين فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلم نفارقه ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، على بغلة بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي، فلما التقى المسلمون والكفار ولي المسلمون مدبرين، فطفق رسول الله يُركض بغلته قِبَل الكفار. قال عباس: وأنا آخذ بلجمام بغلة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أكفها إرادة ألا تسرع وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله، صلي الله عليه وسلم، فقال رسول الله: أي عباس ناد أصحاب السَمُرَة فقال عباس - وكان رجلًا صَيتا- فقلت بأعلى صوتي: أين أصحاب السمرة؟ يقول العباس: فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها فقالوا: يا لبيك يا لبيك". فكانت العاقبة نصر المؤمنين:{ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ}[التوبة: ٢٦] » [سورة التوبة، الآية: ٢٦] .