- حتى الحيوان - ويعيد كل روح إلى جسدها بعدما يعيد الجسد كاملًا كما خلقه أول مرة، وذلك ليُحاسب الناس، ويجازيهم على أعمالهم، الذكر والأنثى، والرئيس والمرؤوس، والغني والفقير، فلا يظلم أحدا، ويقتص للمظلوم من ظالمه، حتى الحيوانات يقتص لها ممن يظلمها، ويقتص لبعضها من بعض، ثم يقول لها: كوني ترابا، لأنها لا تدخل جنة ولا نارا.
ويجازي بني الإنسان والجن كُلًّا بعمله، فيُدخل المؤمنين به الذين أطاعوه واتبعوا رسله الجنة؛ ولو كانوا أفقر الناس، ويدخل الكافرين المكذبين النار ولو كانوا أغنى الناس وأشرفهم في الدنيا، قال الله - تعالى -: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}[الحجرات: ١٣]
والجنة: هي دار النعيم، فيها من أصناف النعيم ما لا يقدر أحد على وصفه، فيها مائة درجة، لكل درجة سكان على قدر قوة إيمانهم بالله وطاعتهم له، وأقل درجة في الجنة يُعطى أهلها من النعيم مثل نعيم أنعم ملك في الدنيا سبعين مرة.
والنار: أعاذنا الله منها - هي دار العذاب في الآخرة بعد