للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناظر عند الحنفية، والمالكية، والشافعية والحنابلة: هو الذي يلي الوقف وحفظه، وحفظ ريعه، وتنفيذ شرط واقفه، وطلب الحظِّ فيه (١).

أو: هو الذي يتولى حفظَ الوقف، والعمارة، والإيجار، والزراعة، والمخاصمة فيه، وتحصيل ريعه من تأجيره، أو زرعه، أو ثمره، والاجتهاد في تنميته، وصرفه في جهاته من عمارة، وإصلاح، وإعطاء مستحق .. ونحو ذلك (٢).

(فائدة) قد يُطلق على ناظر الوقف المتولي (٣)، أو القيِّم (٤)، قال ابن عابدين: "القيم


(١) انظر: البحر الرائق شرح كنز الحقائق، زين الدِّين بن إبراهيم بن مُحَمَّد بن نجيم المصري الحنفي، دار الكتاب الإسلامي، القاهرة، ط ٢، د ت، ٥/ ٢٥٤، وشرح مختصر خليل، أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله الخرشي المالكي، دار صادر، بيروت، د. ت، ٧/ ٧٩، ومنهاج الطالبين وعمدة المفتين في الفقه، أَبُو زكريا محيي الدِّين يَحْيَى بن شرف النَّوَوِي، تحقيق: عوض قاسم أحمد عوض، دار الفكر، دمشق، ط ١، ١٤٢٥ هـ/ ٢٠٠٥، ١٧٠، وكشاف القناع عن متن الإقناع، منصور بن يونس بن صلاح الدِّين بن حسن بن إدريس البهوتي الحنبلي، تعليق: هلال مصيلحي، دار الفكر، بيروت، ١٤٠٢ هـ/ ١٩٨٢ م، ٤/ ٢٦٩، ومعجم لغة الفقهاء، مُحَمَّد رواس قلعجي وحامد صادق قنيبي، دار النفائس، بيروت، ط ٢، ١٤٠٨ هـ/ ١٩٨٨ م، ٤٠٤ و ٤٧٢.
(٢) انظر: الإسعاف في أحكام الأوقاف، إبراهيم بن موسى بن أَبِي بكر ابن الشيخ علي الطرابلسي الحنفي، مكتب الطالب الجامعي، مكة المكرمة، ١٤٠٦ هـ، ٦٣، والتاج والإكليل لمختصر خليل، أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يوسف بن أَبِي القاسم بن يوسف العبدري الغرناطي المَوّاق المالكي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط ١، ١٤١٦ هـ/ ١٩٩٤ م، ٧/ ٦٧٠، ومنهاج الطالبين وعمدة المفتين في الفقه، ١٧٠، والإنصاف، المرداوي، ٧/ ٦٧، وكشاف القناع عن متن الإقناع، منصور بن يونس البهوتي، ٤/ ٢٦٨.
(٣) المتولي مصدر ميمي من الولي، والولي ضد العدو، وولي اليتيم والقتيل: مالك أمرهما، وكل من ولي أمر واحد، فهو وليه، ومنه: والي البلد، ومصدره الولاية بالكسر، وبالفتح: النصرة والمحبة. انظر: مختار الصحاح، مُحَمَّد بن أَبِي بكر الرازي، ١/ ٣٠٦.
(٤) القيِّم: السيد، وسائس الأمر، وقَيِّم القوم: الذي يقومهم ويسوس أمرهم، وقد روى مُسْلِم في باب رفع العلم وقبضه وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان، عن أَبِي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من أشراط الساعة أن يُرفع العلم، ويظهر الجهل، ويفشو الزنا، ويُشرب الخمر، =

<<  <  ج: ص:  >  >>