٢ - أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أحمد بن النقور البغدادي بها، أنا عبد الله محمد بن محمد اليوسفي، أنا أحمد بن علي التيمي، أنا أحمد بن جعفر القطيعي، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، رحمه الله، ثنا عفان، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، ثنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم , {لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير} فاشتد ذلك على صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جثوا على الركب , فقالوا: يا رسول الله كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاة , والصيام , والجهاد , والصدقة , وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا , بل قولوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير "، فقالوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، فلما أقر بها القوم ذلت بها ألسنتهم فأنزل الله عز وجل في إثرها {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله} ، قال عفان: قرأها سلام أبو المنذر {وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير} ولما فعلوا ذلك نسخها الله تبارك وتعالى {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت} ، فصار له ما كسبت من خير، وعليه ما اكتسبت من شر، فسر العلاء هذا {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا} قال: نعم {ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين} .
رواه عن أمية بن بسطام , ومحمد بن المنهال، عن يزيد بن زريع، عن روح بن القاسم، عن العلاء بن عبد الرحمن