للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في الحديث عدل صاحب "الهداية" إلى ما عن ابن مسعود: "أنه كان يخفي [صوته] (١) "، فإنه يؤيد أن المعلوم منه الإخفاء.

قال ابن الهمام: "ولو كان إليَّ في هذا شيء لوَفَّقْت بأن رواية الخفض يراد بها عدم القرع العنيف، ورواية الجهر بمعنى قولها في زبر الصوت وذيله"، ويدل على هذا قوله: (وكان) أي: النبي (إذا قال: آمين، يُسْمِعُ) من السمع أو الإسماع (من يليه) أي: يَقْرُبُهُ (من الصف الأول. د، ق) أي رواه: أبو داود، وابن ماجه، عن أبي هريرة (٢).

(فيرتج) بتشديد الجيم افتعال من الرج، وهو الحركة الشديدة على ما في "النهاية"، أي: يضطرب ويتحرك (بها المسجد) أي: من رفع صوته. (ق) أي: رواه ابن ماجه عنه أيضًا (٣)، قال ابن الهمام: "وارتجاجه إذا قيل


(١) من (أ) فقط.
(٢) أخرجه أبو داود (٩٣٤) قال: حدثنا نصر بن علي. وابن ماجه (٨٥٣).
(٣) أخرجه ابن ماجه (٨٥٣).
قال البوصيري: هذا إسناد ضعيف أبو عبد الله لا يعرف حاله وبشر ضعفه أحمد وقال ابن حبان يروي الموضوعات رواه أبو داود عن نضر بن علي عن محمد بن بشار به إلا قوله ترك الناس التأمين وقوله فيرتج بها المسجد والباقي مثله ورواه ابن حبان في صحيحه عن يحيى بن محمد بن عمرو عن إبراهيم بن العلاء الزبيدي عن عمرو بن الحرث عن عبد الله بن سالم عن الزبيدي عن محمد بن مسلم عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا فذكره (مصباح الزجاجة ١/ ١٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>