للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غناه، وإنما ينفعه الإيمان والطاعة" (١)، انتهى.

ورواه بعضهم بكسر الجيم، وهو الاجتهاد على ما في "الصحاح" (٢)، قال التوربشتي: "وأريد به الجد في أمور الدنيا وحظوظها، أي: النافع هو الجد في أمور الآخرة"، انتهى. وقيل: "المراد من الجد -بالفتح-: الحظ، وهو الذي تسميه العامة: "البخت"، وقد ورد في الحديث: "أن جمعًا من المسلمين في زمن النبي تذاكروا فيما بينهم الجدود، فقال بعضهم: جدي في النخل، وقال آخر: جدي في الإبل، وقال آخر: جدي في كذا، فسمع به النبي فدعا يومئذٍ بدعائه هذا".

قيل: "فإن صح [فهو] (٣) الوجه لا معدل عنه، إلا أن فيه مقالًا".

قلت: ولو صح، فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، ثم الجد يطلق أيضًا على أب الأب، وأب الأم، فلا يبعد أن يراد بالجد هنا هذا المعنى، أي: لا ينفع ذا النسب منك نسبه، بل لا ينفعه إلا [عمله] (٤)؛ ويؤيده حديث: "من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه".

(سبحانك وبحمدك. د، س، مص) أي رواه (٥): أبو داود، والنسائي،


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٧/ ب).
(٢) "الصحاح" (٢/ ٤٥٢) مادة (ج د د).
(٣) كذا في (أ) و (ج) و (د)، وفي (ب): "فهذا".
(٤) هذا الأليق بالسياق، وفي جميع النسخ: "حسبه".
(٥) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (١٧٠٥٢) وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه حماد بن عبد الرحمن الكوفي، وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>