للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ [الكهف: ٢٨].

(د) أي رواه أبو داود عن أنسٍ، وسكت عليه، ورواه أبو يعلى أيضًا (١)، وقال في الموضعين: "أربعة من ولد إسماعيل، دية كلّ رجلٍ منهم اثنا عشر ألفًا"، ورواه البيهقي عن أنس أيضًا مرفوعًا: "لَأن أذكر الله تعالى مع قوم بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس أحبّ إلي من الدنيا وما فيها، ولَأن أذكر الله تعالى مع قوم بعد صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس أحبّ إلي من الدنيا وما فيها" (٢).

(سبق المفردون) بتشديد الراء المكسورة، وفي نسخة بتخفيفها؛ ففي "تاج" البيهقي: "يقال: فرد برأيه، وأفرد، وفرد، واستفرد، بمعنى: انفرد به"، وفي "الأذكار": "روي "المفردون" بتشديد الراء وبتخفيفها، والمشهور التشديد"، وقال التوربشتي في "شرح المصابيح": "يروى "المفردون" بتشديد الراء وكسرها، وبالفتح والتخفيف".

وقال المصنف: "هو بضم الميم، وفتح الفاء، وكسر الراء مشددة، كذا رويناه وضبطناه عن شيوخنا، يقال: فرد الرجل إذا تفقه واعتزل النالس، وخلا بمراعاة الأمر والنهي، وقيل: "هم الهرمى الذين هلك أقرانهم من


(١) أبو داود (٣٦٦٧)، والبيهقي (٨/ ٧٩)، وفي "الشعب" (٥٦١). والطبراني في الدعاء (١٨٧٨)، وقال الحافظ: هذا أصح من حديث أبي ظلال: نتائج الأفكار (٢/ ٣٠٢). والحديث حسن كما في "صحيح الترغيب" (٤٦٥).
(٢) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٥٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>