والألباني من المعاصرين وسيأتي نقل كلامه. وقد اختلف أهل العلم في هذه الزيادة، فمنهم من مشاها، وجعلها غير منافية لأصل الحديث، لذا جعلها زيادة ثقة مقبولة. ومنهم من اعتبرها شاذة. فأما الفريق الأول: فاستند لكون ابن قدامة ثقة، وقوله بيمينه له دليل خارجي وهو التكريم الأصلي لليمين واستأنس بحديث عائشة قالت: "كان النبي ﷺ يعجبه التيمن في تنعله وترجله وظهوره، وفي شأنه كله" أخرجه البخاري (٤١٦ و ٥٠٦٥ و ٥٥١٦)، مسلم (٢٦٨) وغيرهما. وممن مشاها: ١ - الشيخ الألباني في "الضعيفة" - تحت حديث ١٠٠٢ - قال: وهذا الحديث يخالف ما ثبت عن عبد الله بن عمرو، قال: "رأيت رسول الله ﷺ يعقد التسبيح بيمينه". أخرجه أبو داود (١/ ٢٣٥) بسند صحيح، وحسنه النووي في "الأذكار" (ص ٢٣)، وكذلك أخرجه في عمل اليوم والليلة (٨١٩)، وثبت عند أبي داود أيضًا وغيره، أن النبي ﷺ أمر النساء أن يعقدن بالأنامل وقال: "فإنهن مسؤولات مستنطقات"، وصححه الحاكم والذهبي. فهذا هو السنة في عند الذكر المشروع عده، إنما هو باليد، وباليمنى فقط، فالعد باليسرى أو باليدين معا، وبالحصى كلّ ذلك خلاف السنة. وقد سبق نقل كلامه من حاشية الأدب المفرد نحو هذا. ٣ - صاحب رسالة "فتح المعين بتصحيح حديث عقد التسبيح باليمين" وهو فريح بن صالح البهلال". حيث أكد في ختام تخريجه (ص ١٢) أن الحديث =