للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ونقِّه) بتشديد القاف المكسورة، أمر من التنقية، بمعنى التطهير، والهاء يحتمل أن يكون ضميرًا للميت، وأن يكون هاء السكت، (من الخطايا) أي: من أثرها، (كما نقيت الثوب الأبيض) أي: نظفته حقيقة، وفي رواية ابن الهمام: "كما ينقى الثوب الأبيض"، (من الدنس) بفتحتين أي: الدرن، قال المصنف: "بفتح الدال والنون: الوسخ، يريد المبالغة في التطهير من الخطايا والذنوب" (١).

(وأبدله) أمر من الإبدال، أي: عوّضه، (دارًا) أي: من القصور، أو من سعة القبور، (خيرًا من داره) أي: في الدنيا الفانية، (وأهلًا) أي: من الغلمان والخدم، (خيرًا من أهله، وزوجًا) أي: زوجة من الحور العين، أو من نساء الدنيا في الجنة، (خيرًا من زوجِه) أي: زوجته، أو زوجًا من رجال أهل الجنة خيرًا من زوجها في الدنيا حقيقةً أو حكمًا.

(وأدخله الجنة) أي: أولًا، (وأعذه) أمر من الإعاذة، أي: وخلصه (من عذاب القبر، وعذاب النار) إما بعد إدخاله فيها، أو بإنجائه منها.

(م، ت، س، ق، مص) أي رواه: مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وابن أبي شيبة، عن عوف بن مالك الأشجعي (٢)، وفي "شرح


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٥/ أ).
(٢) أخرجه مسلم (٩٧٣)، وأبو داود (٣١٩٠)، وأخرجه مسلم (٩٩)، (١٠٠)، وأبو داود (٣١٨٩)، وأبن ماجه (١٥١٨)، والنسائي (٤/ ٦٨)، والترمذي (١٠٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>