للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يهيأ للضيف من الطعام، أي: أحسن نصيبَه من الجنة.

وقال المصنف: "بضم النون والزاي، وهو في الأصل قرى الضيف، يعني: الأجر والثواب والمغفرة" (١).

(ووسِّع) بكسر السين المشددة، (مُدْخَله) بضم ميم وفتح خاء معجمة، وفي نسخة صحيحة بفتحها، وبهما قرئ قوله تعالى: ﴿وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا﴾ [النساء: ٣١].

قال المصنف: "بضم الميم، يعني: موضعًا يدخل فيه، وهو قبره الذي يدخله الله فيه" (٢).

وقال ميرك: "لكن المسموع من أفواه المشايخ، والمضبوط في الأصول: فتح الميم، وكلاهما صحيح المعنى".

قال صاحب "الصحاح": "المدخل: الدخول، وموضع الدخول أيضًا، يقول: دخلت مدخلا حسنًا ومدخل صدق، والمدخل: الإدخال، والمفعول من أدخله يقول: أدخلته مدخل صدق"، انتهى. ويجوز أن يكون بالضم موضع الإدخال، وهو المناسب لهذا المقام.

(واغسله) بهمز وصل، أي: اغسل ذنوبه وطهر عيوبه، (بالماء والثلج والبرد) بفتحتين، والغرض منه تعميم أنواع الرحمة والمغفرة في مقابلة أصناف المعصية والغفلة.


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٥/ أ).
(٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٥/ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>