للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأنفس، أو ما هو أعم مما ذكر، وهي جملة ابتدائية معطوفة على الجملة المذكورة، ويجوز في "كل" النصب عطفًا على اسم "إن" فيستحب التأكيد عليه أيضًا، ومعنى العندية العلم فهو من مجاز الملازمة، والأجل يطلق على الحد الأخير وعلى مجموع العمر، والمسمى معناه المعين.

(فلتصبر ولتحتسب) أي: لتطلب الأجر بصيغة الخطاب فيهما، وضبط في "أصل الجلال" بصيغة الخطاب والغيبة.

(خ، م، د، س، ق) أي رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه؛ كلهم عن أسامة بن زيد (١)، وهو مقطع من حديث طويل على ما في "المشكاة".

(وكتب إلى معاذ) لعله حين كان عاملًا باليمن، (يعزيه) أي: يسليه، (في ابن له) أي: مات عنده أو بالمدينة.

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) أي: باسمه المحيي المميت، (من محمد رسول الله إلى معاذ بن جبل) ابتدأ باسمه اقتفاء لقوله تعالى حكاية عن قضية سليمان : ﴿إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [النمل: ٣٠].

وفيه: إشعار بأن الواو لا تفيد الترتيب بل هي لمطلق الجمع، أو تقديره: إنه من سليمان معنونًا، وبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مبدوءًا.


(١) أخرجه البخاري (١٢٨٤)، ومسلم (٩٢٣)، وأبو داود (٣١٢٥)، وابن ماجه (١٥٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>