وهذا سند فيه ثلاثة علل: ضعف بعض رواته والانقطاع والشذوذ في متنه أما الأولى فهي محمد بن حجر الحضرمي قال الذهبي في (الميزان): (له مناكير وقال البخاري: فيه بعض النظر). وأقره الحافظ في (اللسان) ونقل عن أبي أحمد الحاكم أنه قال: (ليس بالقوي عندهم) قلت: وشيخه سعيد بن عبد الجبار ضعيف أيضا كما في (التقريب) وأما الثانية فهي أن عبد الجبار بن وائل لا يعرف أنه سمع من أمه وقد قيل: إنه لم يسمع من أبويه كما في (التهذيب) وأما الثالثة فهي أن حديث وائل رضي الله عنه في صفة صلاته صلى الله عليه وسلم قد جاء في (صحيح مسلم) والسنن والمسانيد وغيرها من طرق كثيرة بألفاظ مختلفة ليس في شيء منها ذكر المحراب إلا في هذه الرواية الضعيفة فدل على شذوذها. بل نكارتها انظر الطرق المشار إليها في البيهقي (٢/ ٢٤ و ٢٥ و ٢٦ و ٢٨ و ٣٠ و ٥٧ و ٥٨ و ٧٢ و ٨١ و ٩٨ و ٩٩ و ١١١ و ١١٢ و ١٣١ و ١٣٢ و ١٧٨)