وعلة هذا الإسناد الانقطاع بين ابن جريج وحبيب بن أبي ثابت من جهة وبين حبيب هذا وعاصم بن ضمرة من جهة أخرى
وابن جريج وابن أبي ثابت معروفان بالتدليس على جلالة قدرهما
وقد صرح ابن جريج في رواية عنه بأنه سمعه بالواسطة عن ابن أبي ثابت. فرواه أبو داود ومن طريقه البيهقي عن حجاج عن ابن جريج قال: أخبرت عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم به
ولذلك قال أبو حاتم في (العلل):
(ابن جريج لم يسمع هذا الحديث من حبيب إنما هو من حديث عمرو ابن خالد الواسطي ولا يثبت لحبيب رواية عن عاصم)
وكذا قال ابن معين كما في (التلخيص) أن حبيبا لم يسمعه من عاصم وابن بينهما رجلا ليس بثقة
وبين البزار أن الواسطة بينهما هو عمرو بن خالد الواسطي
قلت: وكأنه من أجل ذلك قال أبو داود بعد (أن) ساق الحديث:
(وهذا الحديث فيه نكارة). ثم قال الحافظ:
(وقع في زيادات المسند وفي الدارقطني ومسند الهيثم بن كليب تصريح ابن جريج بإخبار حبيب له وهو وهم في نقدي وقد تكلمت عليه في الإملاء على أحاديث مختصر ابن الحاجب)
قلت: ونحن نبين ما أشار إليه الحافظ من الوهم فنقول: