للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهذا اضطراب شديد لا يهتدى الباحث بسببه إلى ترجيح رواية على أخرى وهو موجب ضعف الحديث لإشعاره بأنه لم يضبط كما ذكر العلماء في (مصطلح الحديث) وقد قال الحافظ في (شرح البخاري):

(وضعفه المصنف في (التاريخ) للاضطراب في إسناده وقد ذكرت كثيرا من طرقه في (تغليق التعليق)

قلت: وكذلك ضعفه ابن القطان ففي (نصب الراية) للزيلعي قال ابن القطان:

(وحديث جرهد له علتان: الاضطراب المؤدي لسقوط الثقة به وذلك أنهم مختلفون فيه فمنهم من يقول زرعة بن عبد الرحمن ومنهم من يقول زرعة بن عبد الله ومنهم من يقول: زرعة بن مسلم. ثم من هؤلاء من يقول: عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من يقول: عن أبيه عن جرهد عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من يقول: زرعة عن آل جرهد عن جرهد عن النبي صلى الله عليه وسلم

والعلة الثانية: أن زرعة وأباه غير معروفي الحال ولا مشهوري الرواية)

ومنه تعلم أن قول الحاكم:

(إنه حديث صحيح الإسناد)

غير صحيح وإن وافقه الذهبي

ثالثا حديث محمد بن جحش

رواه أبو كثير مولى محمد بن عبد الله بن جحش مرفوعا به