للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تلك الأقوال مأخوذة من معاني النصوص، وفيها الصحيح والحسن، فلا يجوز العدول عنها إلى مجرد الرأي، والتعصب للمذهب، وأقوال الشيوخ، فإنها أقوال يحتج لها ولا يحتج بها.

ولقد حرص الكاتب على تدعيم مذهب ابن حزم، في إباحة الأغاني والملاهي، فلم يصنع شيئا، وباء بالفشل؛ فإن قولهم هذا مردود باطل، لمخالفته لطريقة رسول الله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان؛ فمن نكص عن منهاجهم وسلك غير سبيلهم، ولاه الله ما تولى، وأصلاه جهنم وساءت مصيراً.

ولقد أنكر السلف على من تتبع الرخص، وأخذ بالأقوال الشاذة؛ قال سليمان التيمي: "لو أخذت برخصة كل عالم لاجتمع فيك الشر كله" وقال يحيى بن سعيد الأنصاري:?"لو أن رجلا عمل بكل رخصة: بقول أهل الكوفة في النبيذ، وأهل المدينة في السماع، وأهل مكة في المتعة لكان فاسقا" وقال بعض السلف: من تتبع الرخص تزندق.

فأسأل الله أن يرينا الحق حقا، ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا، ويزرقنا اجتنابه، ولا يجعله ملتبسا علينا فنضل، وصلى الله على محمد وآله وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>