والهدى الذي وعد الله به خلقه: محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن. والآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، ما تحصى ولا تعد.
فمن ذلك: أنه صلى الله عليه وسلم أخذ عشر سنين، وبعض الحادية، قبل أن تفرض الفرائض: يدعو الناس إلى توحيد الله وعبادته، وترك عبادة ما سواه، يوافي الناس بالمواسم صلى الله عليه وسلم بعكاظ، وذي المجاز، ومجنة، يقول:" يا أيها الناس، قولوا: لا إله إلا الله، كلمة تملكون بها العرب، وتدين لكم بها العجم، وتكونون بها ملوكا في الجنة " فلما قال لعمه أبي طالب، حين حضرته الوفاة " يا عم قل لا إله إلا الله "، قال أبو جهل، وعبد الله ابن أبي أمية: أترغب عن ملة عبد المطلب؟
ولما قال لقومه:" قولوا لا إله إلا الله " ١ قالوا: {أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}[سورة ص آية: ٥] فعرف كفار قريش: أن قول لا إله إلا الله، ليس مجرد اللفظ، وإنما