الفائدة السابعة: فيه دليل على الأمر بالتخفيف في الصلاة، وهذا أمر مطلوب شرعًا.
الفائدة الثامنة: فيه بيان أنَّ الدين يسر.
الفائدة التاسعة: فيه أيضًا دليل على وجوب مراعاة الواقع وأنَّ هذا هو السنة، فالنبي ﷺ كان يطيل في صلاته، لكنه أنكر هنا على من أطال؛ لأن الواقع مختلف، كما أنكر على معاذ في حديث آخر وقال له: أفَتَّان أنت! أفَتَّان أنت!.
الفائدة العاشرة: فيه دليل على البعد عن كل ما ينفر الناس وإن كان من العبادة.
الفائدة الحادية عشرة: أيضًا فيه التعريض عند الإنكار، فالنبي ﷺ أنكر إنكارًا عامًّا.
الفائدة الثانية عشرة: الحديث هنا من العام الذي أريد به الخصوص، فقول النبي ﷺ: أيها الناس، لا يراد بها كل الناس ولكن هذا عام أريد به فئة خاصة وهي الفئة الموجودة، لكنَّ الحكم عامٌّ لجميع الأمة.
الفائدة الثالثة عشرة: فيه أيضًا دليل أنَّ المشقة تجلب التيسير، فالنبي ﷺ بيَّن أنَّ فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة فهؤلاء أصحاب الحاجات، فأمر النبي ﷺ بالتيسير من أجلهم، وهو دليل على القاعدة الفقهية التي تقول " المشقة تجلب التيسير "، ولذلك في حديث آخر قال النبي ﷺ"أنت إمامهم واقتد بأضعفهم"، وهذا يدل على أنَّ الإمام إمام في الحركات والسكنات؛ لكن في المقدار هو مأموم مقتد بالأضعف.
الفائدة الرابعة عشرة: وفيه صحة قياس غير هؤلاء عليهم، فإذا كان هناك عارض غير هذه العوارض الثلاثة نقول أيضًا يقاس عليها، فالنبي ﷺ أوتي جوامع الكلم فأعطى قواعد عامة للتخفيف.