للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثيابي صغار، وأكمامى قصار، وذيلى بمقدار، ونعلى كآذان الفار، أختلف إلى علماء الأمصار مثل الزهرى وعمرو بن دينار، أجلس بينهم كالمسمار، محبرتى كالجوزة، ومقلمتي كالموزة، وقلمى كاللوزة، فإذا دخلت المجلس قالوا: أوسعوا للشيخ الصغير، قال: ثم تبسم ابن عيينة، وضحك (١).

• وقد أورد الخطيب من طريق أبي عاصم قال: ذهبت بابني إلى ابن جريج وهو ابن ثلاث سنين فحدثه (٢).

الفائدة الرابعة: إن فعل الصحابي شيئًا بين يدي النبي وسكت عنه النبي فهو حجة، فسكوت النبي عن ترك ابن عباس الأتان يدل على جوازه، ولكن هذا يستلزم أن يكون النبي رآه وسكت عنه؛ واعتُرِض بأنَّ ابن عباس أرسل الأتان بين يدي الصف ولم ير النبي ذلك.

وأجاب بعضهم: بأنَّ الله رأى ذلك، ولو كان خطأ لأعلمه نبيه ، ونبهه عليه.

الفائدة الخامسة: جواز الركوب إلى صلاة الجماعة، فهذا لا يعارض السكينة والمشي لصلاة الجماعة.

الفائدة السادسة: فيه جواز الصلاة لغير سترة، قال ابن عباس ورسول الله يصلي إلى منى بغير جدار، وعند البزار قال: والنبي يصلي المكتوبة ليس لشيء يستره (٣)، فرواية البزار تنفي الجدار وغير الجدار.

ونَفْيُ ابن عباس للأمر يدل على أنه ليس معتادًا، فغالب حاله أنه كان يصلي إلى سترة.

• وهذا يؤيد من قال بأنَّ السترة سنة وليست واجبة.


(١) الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي (١/ ٦١) ط المكتبة العلمية.
(٢) الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي (١/ ٦٤).
(٣) أخرجه البزار في مسنده (١١/ ٢٠١ ح ٤٩٥١) ط مكتبة العلوم والحكم.

<<  <   >  >>