للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني: الوصف وهو «لا يشركون بالله شيئًا»، سواء كان الحكم هو الصلاة والسبب الشفاعة، أو الحكم الشفاعة والسبب الصلاة، فإنَّ المطلق هنا يحمل على المقيد.

٣ - قوله : «عليكم بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر» (١)، مع قوله : «عليكم بالإثمد عند النوم فإنه يجلو البصر وينبت الشعر» (٢).

فالحديث الأول مطلق في الوقت، والثاني مقيد ب (عند النوم)، فيحمل المطلق على المقيد وجوبًا؛ لأنَّ الحكم في الحديثين واحد، وهو: عليكم بالإثمد. والسبب واحد، وهو جلاء البصر، وإنبات الشعر.

وإنما يحمل المطلق على المقيد عند اتحاد الحكم والسبب؛ لأن من عمل بالمقيد، فقد وفَّى بالعمل بدلالة المطلق، ومن عمل بالمطلق


(١) صحيح بمجموع طرقه: أخرجه أبو داود (٣٨٧٨)، والترمذي (٩٩٤) من حديث ابن عباس مرفوعًا، وأخرجه ابن ماجه (٣٤٩٥) من حديث ابن عمر مرفوعًا، وفي (٣٤٩٦) من حديث جابر مرفوعًا، وسئل البخاري عن هذا الحديث كما في علل الترمذي الكبير (٥٢٨) فقال هو حديث محفوظ، وصححه الألباني وغيره، وقال العقيلي الرواية في هذا المعنى فيها لين.
(٢) انظر ما سبق.

<<  <  ج: ص:  >  >>