للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

من أحب أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار، قال: فجاء المتوكل فجلس إلى جنبه.

قرأت على القاضي أبي عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر بن علي القضاعي، وعلى أبي القاسم منصور بن النعمان بن منصور الصيمري، وعلى أبي الحسن يحيى بن فرج الصيرفي بالفسطاط، قلت لكل واحد منهم على الانفراد: أخبركم أبو مسلم محمد بن أحمد بن علي الكاتب وأقر به، أخبرنا أبو محمد بن الحسن بن دريد، حدثنا أبو حاتم حدثنا محمد بن سلام، حدثنا بكار بن محمد بن واسع قال مر عمرو بن عبيد بالمربد وسليمان بن علي الهاشمي مشرف، وكان أمير البصرة فأمر بإدخاله واستجلسه وقال له: يا أبا عثمان إنا كنا وليس عندنا مما ترى شيئاً فجاء الله به فوصلنا الأرحام وأعتقنا الرقاب وسقينا المياه، فقال عمرو: إن مما من الله به على الأمير أنه يعلم أنه ليس له أن يأخذ درهماً إلا من حله، ولا يضعه إلا في حقه، فقال سليمان: نحن أحسن بالله ظناً منك، فقلت في نفسي لا أدعه وإياها فقلت: ما كان أحد أحسن ظناً بالله من محمد ، وقد لقي الله تعالى وما يطالبه أحد بمظلمة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد النوكي أخبرنا أبو محمد الحسن بن عثمان بن بكران العطار أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي أخبرنا إبراهيم بن نصر المنصوري حدثني إبراهيم بن بشار الصوفي قال: كنت يوماً من الأيام ماراً مع إبراهيم بن أدهم في صحراء إذ أتينا على قبر مسنم، فرحم عليه وبكى، فقلت قبر من هذا؟ فقال هذا قبر حميد بن جابر أمير هذه المدينة كلها كان غارقاً في بحار الدنيا، فأخرجه الله ﷿ منها، واستنفذه، ولقد بلغني [أنه] سر ذات يوم بشيء من ملاهي

<<  <   >  >>