للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه قدمت الأخبار من إسطنبول بأنه وقع بها طاعون عظيم، وصار يموت بها كل يوم ما لا يحصى.

وفيه توجه الدفتردار الذي حضر إلى ثغر دمياط والبرلس وثغر الإسكندرية أيضا بسبب جبي الأموال التي أضيفت إلى خزائن الخنكار بالروم، فخرج الدفتردار وصحبته القاضي حمزة.

وفي أثناء هذا الشهر، حضر جماعة من إسطنبول مع جملة من حضر منها، فحضر القاضي علاء الدين ابن الإمام ناظر الخاص وأخوه. وحضر القاضي أبو البقاء ناظر الإسطبل وأخوه يحيى. وحضر من نواب القضاة القاضي شمس الدين محمد العبادي أحد نواب الشافعية. وحضر القاضي شمس الدين بن وحيش أحد نواب الشافعية. وحضر القاضي شمس الدين محمد الأبشادي أحد نواب المالكية. وحضر بدر الدين بن الرومي.

وحضر القاضي ابن عرفات أحد نواب الشافعية. وحضر تقي الدين العتزيزي الشافعي.

وحضر بدر الدين محمد بن حازوقة مباشر الأمير علان الدوادار. وحضر أحمد السكندري الشطرنجي رفيق ابن الورد. وحضر أبو البقاء بن السيرجي. وحضر بدر الدين بن الهيصم وآخرون من المباشرين والقضاة والأعيان لم تحضرني أسماؤهم الآن.

وأشيع أن السلطان سليمان - نصره الله تعالى - أعتق جميع الأسرى الذين كانوا بإسطنبول من أهل مصر، ولم يبق فيها سوى أولاد السلاطين وجماعة من المباشرين، ومن أولاد الجيعان ممن تقدم ذكرهم، وجماعة من أعيان الديار المصرية، وأما الأمراء الجراكسة والمماليك الجراكسة الذين كان السلطان سليم شاه نفاهم إلى إسطنبول، فلما ولي ابنه سليمان لم يأمر لهم بالعود إلى مصر، ولم يقبل فيهم شفاعة، واستمروا في بلاد الروم إلى الآن.

وأشيع أن السلطان سليم شاه بن عثمان كان أرسلهم إلى مكان يحاصرون فيه الفرنج، وقد خمدت أخبارهم، فلما حضر هؤلاء الجماعة من إسطنبول، أشاعوا أن السلطان سليمان شاه بن عثمان قد خرج إلى القتال بسبب الفرنج، ولم يرد من عنده خبر من حين توجه إليهم.

وأخبر الجماعة الذين قدموا من إسطنبول أن القاضي شهاب الدين أحمد ناظر الجيش بن ناظر الخاص يوسف، حصل له في عقله ذهول، وحصل له ضيق معيشة، وصار يشتري عشاءه وغداءه من الطباخ في زبدية، ويحملها بنفسه على يده، وهو لابس كنبك لباد أبيض، وقاسى شدائد ومحنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>