السيفي مغلباي الساقي، وقرره في نيابة الإسكندرية عوضا عن خدا بردي الأشرفي، بحكم أنه بقي مقدم ألف. وخلع على شخص يقال له بخشباي الذي كان كاشف البهسنا وقرره في نيابة صفد. وخلع على شخص آخر من الأتراك وقرره في نيابة طرابلس. وخلع على شخص يقال له تاني بك الأشرفي وقرره في نيابة القلعة عوضا عن طقطباي بحكم انتقاله إلى الحجوبية الكبرى. وخلع على أقطوه وقرره كاشف الشرقية ثم أبطل ذلك فيما بعد.
وخلع على الأمير يشبك الفقيه وقرره خازندارا كبيراف عوضا عن خاير بك الذي توفي.
وخلع على جنتمر وقرره خازندارا ثانيا. وخلع على ماماي الصغير وأقره في الحسبة على حاله. وخلع في ذلك اليوم على جماعة كثيرة وقررهم في وظائف معلومة.
وأما أرباب الوظائف من المباشرين، فخلع على القاضي محمود كاتب السر ابن أجا وأقره على حاله. وأقر الشهابي أحمد ناظر الخاص ابن يوسف متحدثا في نظارة الجيش عوضا عن القصروي بحكم قتله هناك. وخلع على سائر المباشرين من أرباب الوظائف باستمرارهم على وظائفهم. وخلع على نقيب الجيش، وأزدمر المهمندار، وألماس والي الشرطة، وسنبل مقدم المماليك، باستمرارهم على عادتهم.
وفي يوم الثلاثاء خامس عشرية خلع السلطان علي شيخ العرب الأمير أحمد بن بقر باستمراره على عادته. وقد حصل من أولاد أحمد بن بقر في هذه السنة من الفساد ما لا يحصل من بلاد الفرنج، من قتل النفوس ونهب الأموال، ولا سيما ما فعله ابن الجذامى بالعسكر لما رجع وهو مكسور، وما فعله أولاد عبد الدائم بالشرقية من نهب الأموال وقتل النفوس، ولم تنتطح فيها شاتان. وخلع عليه وراحت على من راح.
وفي يوم الخميس سابع عشرية، وخلع السلطان على مصرباي الأقرع أحد أمراء الطبلخانات وقرره في الحجوبية الثانية عوضا عن طومان باي قرا بحكم قتله في واقعة عثمان. وخلع على تمرباي العادلي وقرره تاجر المماليك عوضاف من توروز بحكم وفاته. وخلع على شاد بك وقرره شاد الشرابخاناه عوضا عن يوسف الناصري بحكم انتقاله إلى التقدمة. وخلع على علي بك وقرره على نظر الجوالي عوضا عن القصروي.
وخلع على فخر الدين بن عوض واستقر به ثالث قلم في كتابة المماليك عوضا عن جلال الدين بحكم وفاته.
وخلع علي حاجب الحجاب بدمشق باستمراره على عادته.
وفي أواخر هذا الشهر قرئ عهد السلطان بحضرة أمير المؤمنين يعقوب وقاضي القضاة الحنفي، وجماعة من النواب، وحضرت جماعة من المقدمين على العادة. ثم إن