١٣٦ - حَدَّثَنَا حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ سَهْلٍ، هَذَا، وَكَانَ يَسْكُنُ سِكَّةَ خَوْزَيَانَ، ثنا أَبُو الْفَضْلِ مَنْصُورُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا ذَوَّادُ بْنُ عُلْبَةَ الْحَارِثِيُّ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «كَيْفَ أَنْعَمُ وَقَدِ الْتَقَمَ صَاحِبُ الْقَرْنِ الْقَرْنَ، وَحَنَى جَبْهَتَهُ يَنْتَظِرُ مَتَى يُؤْمَرُ فَيَنْفُخُ فِي الصُّورِ؟» قِيلَ: فَمَا نَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: قُولُوا: «حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، تَوَكَّلْنَا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».
وَهَذَا أَيْضًا مَعْرُوفُ الْمَتْنِ غَرِيبٌ بِهَذَا السِّيَاقِ , مَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَمِنْ رِوَايَةِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَرِوَايَةُ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عُمَرَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي سَعِيدٍ مَشْهُورَةٌ، وَهُوَ ابْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ، كُوفِيٌّ مَشْهُورٌ يَرْوِي عَنْهُ الْكِبَارُ: الأَعْمَشُ، وَمِسْعَرٌ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْحُفَّاظِ.
وَمُطَرِّفٌ هُوَ ابْنُ طَرِيفٍ أَبُو بَكْرٍ الْخَارِفِيُّ، كُوفِيٌّ، ثِقَةٌ، مُحْتَجٌّ بِهِ فِي الصَّحِيحِ، وَذَوَّادُ بْنُ عُلْبَةَ، بِالْبَاءِ بَعْدَ لامٍ سَاكِنَةٍ، يُكَنَّى أَبَا الْمُنْذِرِ، كُوفِيٌّ، أَيْضًا رُبَّمَا يُخَالَفُ فِي بَعْضِ حَدِيثِهِ، وَلا يُتَابَعُ، أَثْنَى عَلَيْهِ دُرَّةُ الْعِرَاقِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمَذَانِيُّ الْكُوفِيُّ، وَقَالَ: ذَوَّادُ بْنُ عُلْبَةَ كَانَ شَيْخًا صَالِحًا صَدُوقًا كُوفِيًّا، مِنْ قَرَابَةِ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ.
وَابْنُ نُمَيْرٍ هَذَا، يُقَالُ لَهُ: دُرَّةُ الْعِرَاقِ لَقَبُهُ، إِمَامُ أَهْلِ الْحَدِيثِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ الله.
حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ شَيْخُنَا سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ، عَنْ شَيْخِنَا حَمَدٍ هَذَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute