١٣ - روايته عن الأثر رقم (١٧٦٠٥) عن القاسم غير منسوب، وفي الإسناد تحريف لا ريب فيه وشيخه فيه هو إسحاق لا القاسم وهو كثير الدوران.
وأخيراً، فهذا جهد المقل في ترجمة هذا الشيخ الذي ملأ اسمه تفسير الإمام الطبري! راجيا ممن يقف له على ذكر في كتب التراجم والرجال والحديث أن يتكرم بإخباري بذلك حتى أضيفها إلى هذه الترجمة.
وسكت عنه الشيخ علي رضا في تعليقه على " الجزء المفقود من تهذيب الآثار "(١/ ٤٢٩ / ٧٧٤).
ثم إن فضيلة الشيخ يوسف الحوشان، وبعد اطلاعه على ما سطرته هنا، تكرم بالاتصال بي من مدينة الرياض المحروسة – إن شاء الله تعالى – وأخبرني أنه وقف له على عدة مواضع ذكره فيه الحافظ ابن كثير في " تفسيره "، وقد تكلم على أسانيد روايات نقلها عن ابن جرير من طريق المثنى، صرح فيها ابن كثير؛ بصحة، أو تجويد تلك الأسانيد التي فيها المثنى بن إبراهيم الطبري، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما في الآية رقم (٤٦) من سورة البقرة (١/ ١٥٣) من طبعة دار الفكر سنة ١٣٨٩ هـ حيث قال الحافظ ابن كثير عقب أثر نقله من طريقه: " وهذا سند صحيح ".
ثم قال في تفسير الآية (٦٥) من نفس السورة (١/ ١٨٤) من نفس الطبعة السابقة عقب أثر نقله من طريقه أيضاً: " وهذا سند جيد عن مجاهد ".
ولهذا فلا يسعني إلا أن أقول في الأسانيد التي رواها ابن جرير من طريقه أنها صحيحة أو جيدة – تبعاً للحافظ ابن كثير - ما لم يكن فيها علل سواه، والله تعالى أعلم.