للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال (١): سلام بن مسكين: أحد الثقات لكنه يرمى بالقدَرِ، وقال أبو داود: كان يذهب إلى القدر.

وقال في ترجمة سلم بن ميمون الزاهد الخواص (٢): غلب عليه الصلاح حتى غفل عن حفظ الحديث فلا يحتج به، روى أن أعرابياً بايع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أجل، فقال له علي: يا أعرابي، إن مات النبي - صلى الله عليه وسلم - مَنْ يقضيك؟ قال: لا أدري، قال: فأتهِ فَسَلْه (٣)، فقال: " يقضيك أبو بكر " وذكر الحديثَ، وآخره: " إِذا أنا مِت وأبو بكر وعمر وعثمان، فإن استطعت أن تموت، فمت ".

قال العقيلي: حدث بمناكير لا يتابع عليها، وقال أبو حاتم: لا يكتب حديثه.

وذكر (٤)، أن أحمد بن حنبل وثق سليمان بن قَرْم، وكان غالياً في التشيع. فلم يمنعهم غُلُوُّهُ في التشيع مِن توثيقه، ولا مِن رواية توثيق مَنْ وَثَّقَهُ، وقال ابن عدي (٥): أحاديثُهُ حسان، هو (٦) خيرٌ من سُليمان ابنِ أرقم بكثير.

قلت: ولم يكن ابنُ أرقم من الشيعة.

وقال الذهبيُّ في ترجمة عبد الرحمانِ بنِ أبي حاتم الرازي (٧):


(١) ٢/ ١٨١، وقد احتج به البخاري، ومسلم، وأصحاب السنن غير الترمذي.
(٢) ٢/ ١٨٦ - ١٨٧.
(٣) في (ب): فاسأله.
(٤) أي الذهبي في " الميزان " ٢/ ٢١٩.
(٥) في " الكامل " ٣/ ١١٠٥ - ١١٠٨.
(٦) في (ب): وهو.
(٧) " الميزان " ٢/ ٥٨٧ - ٥٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>