للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فالجن أعطاهم الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى القدرة عَلَى التشكّل، ويرونا من حيث لا نراهم، فمن الممكن أن يكون من الجن من يجلس في مجالس الذكر عند النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو عند الصحابة، أو من بعدهم من العلماء، ثُمَّ يبلغ إخوانه الهدى والحق والذكر، إذاً فالبلاغ يصل الجن، والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مبعوث إليهم، لأنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رحمة الله للعالمين، وهم من ضمن العالمين الذين رحمهم الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- ببعثته هذه هي القضية الأولى، ولزيادة الفائدة ففي هذا الموضوع رسالة خاصة لشَيْخ الإِسْلامِ ابْن تَيْمِيَّةَ ولم يخالف في هذا أحد من الْمُسْلِمِينَ ولله الحمد.

هل رسل الجن من الإنس أو من الجن

القضية الثانية: ذكر المُصْنِّف هنا قول مُقاتِل وهو: أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لم يبعث رسولاً إِلَى الإنس والجن قبله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

<<  <   >  >>