في خده وثناياه ومقلته ... وفي عذاريه للعشاق بستان
شقائق وأقاح نبته خضل ... ونرجس أنا منه الدهر سكران
منه:
إن كان دينك في الصبابة ديني ... فقف المطي برملتي يبريني
والثم ثرىً لو شارفت بي هضبة ... أيدي الركاب لثمته بجفوني
وأنشد فؤادي في الظبا معرضا ... فبغير غزلان الصريم جنوني
ونشيدتي بين الخيام وإنما ... غالطت عنها بالظباء العين
لولا العدى لم أكن عن ألحاظها ... وقدودها بجوازئ وغصون
من كل تائهة على أترابها ... بالحسن غانية عن التحسين
خود ترى قمر السماء إذا بدت ... ما بين سالفة لها وجبين
غادين ما لمعت بروق ثغورهم ... إلا آستهلت بالدموع شؤوني
إن تنكروا نفس الصبا فلأنها ... مرت بزفرة قلبي المحزون
وإذا الركائب في القطار تلفتت ... فحنينها لتلفتي وحنين
ياسلم إن ضاعت عهودي عندكم ... فأنا الذي أستودعت غير أمين
أو عدت مغبونا فما أنا في الهوى ... لكم بأول عاشق مغبون
رفقاً فقد عسف الفراق بمطلق!! ... العبرات في أسر الغرام رهين
مالي ووصل الغانيات أرومه ... ولقد بخلن علي بالماعون
وعلام أشكو والدماء مطاحة ... بلحاظهن إذا لوين ديوني
ومن البلية أن تكون مطالبي ... جدوى بخيل أو وفاء خؤون
ومنه، قصيدة طويلة كتبها إلى القاضي الفاضل:
مرت بنا في ليلة النفر ... تجمع بين الإثم والأجر
أدماء غراء هضيم الحشا ... واضحة اللبات والنحر
مرت تهادى بين أترابها ... كالبدر بين الأنجم الزهر
مال بها سكر الهوى والصبا ... ميل الصبا بالغصن النضر
تفر من ساكل وجدى بها ... دنوها في ساعة النفر
لم أحظ منها بسوى نظرة ... خلستها من جانب الخدر
أومت بتسليم وجاراتها ... يروينا بالنظر الشزر