الظِلُّ معروف، والجمع ظِلالٌ. والظِلالُ أيضاً: ما أظَلَّك من سحابٍ ونحوه. وظِلُّ الليل: سوادُه. يقال: أتانا في ظل الليل قال ذو الرمّة:
قد أُعْسِفُ النازِحَ المجهولَ مَعْسِفُهُ ... في ظِلِّ أخضرَ يدعو هامَهُ البومُ
وهو استعارةٌ لأن الظِلَّ في الحقيقة إنَّما هو ضوء شعاع الشمس دون الشُعاع، فإذا لم يكن ضوءٌ فهو ظُلْمَةٌ وليس بِظِلٍّ. وقولهم: ترك الظبي ظِلَّهُ، يُضرب مثلاً للرجل النَفورِ؛ لأنَّ الظبي إذا نَفَر من شيء لا يعودُ إليه أبداً. وظِلٌّ ظَليلٌ: أي دائم الظِلِّ. وفلان يعيش في ظِلِّ فلان، أي في كَنَفه. والظُلَّةُ بالضم، كهيئة الصُفَّةِ. وقرئ: وفي ظُلَلٍ على الأرائك متّكئِون. والظُلَّةُ أيضاً: أوّل سحابة تُظِلُّ. وعذابُ يوم الظُّلَّةِ قالوا: غيمٌ تحته سمومٌ. والمِظَلَّةُ بالكسر: البيت الكبير من الشَعَر. وعرشٌ مُظَلَّلٌ من الظِلِّ. وفي المثل: لكن على الأثَلاتِ لحمٌ لا يُظَلَّلُ، قاله بيهس في إخوته المقتولين لمَّا قالوا: ظَلِّلُوا لحمَ جَزورِكم. والأظَلُّ: ما تحت مَنْسم البعير. وأظَلَّ يومنا: إذا كانَ ذا ظِلٍّ. وأظَلَّتْني الشجرة وغيرها، وأظَلَّكَ فلان إذا دنا منك كأنه ألقى عليك ظِلَّهُ. ثم قيل: أظَلَّك أمرٌ وأظَلَّك شهرُ كذا، أي دنا منك. واسْتَظَلَّ بالشجرة: اسْتَذْرَى بها. وظَلِلْتُ أعمل كذا بالكسر ظُلولاً، إذا عملته بالنهار دون الليل. وقول عنترة:
ولقد أبيتُ على الطَوى وأظَلُّهُ.
أراد وأظَلُّ عليه. والظَلَلُ: الماء تحت الشجر لا تصيبه الشمس.