للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن حجر. ورواه -أيضًا- ابن جرير.

وقد استشهد معاوية -رضي اللَّه عنه- لصحة حديث أبي هريرة هذا بقوله تعالى: {نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ}، وهو تفسير منه -رضي اللَّه عنه- لهذه الآية بما يدل لهذا الوجه الثالث.

الرابع: أن المراد بالآية المنافقون الذين يخرجون للجهاد، لا يريدون وجه اللَّه، وإنما يريدون الغنائم، فإنهم يقسم لهم فيها في الدنيا ولا حظَّ لهم من جهادهم في الآخرة، والقَسْمُ لهم منها هو توفيتهم أعمالهم على هذا القول.

والعلم عند اللَّه تعالى.

قوله تعالى: {إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ} [هود/ ٤٥] الآية.

هذه الآية الكريمة تدل على أن هذا الابن من أهل نوح عليه السلام.

وقد ذكر تعالى ما يدل على خلاف ذلك حيث قال: {يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} [هود/ ٤٦].

والجواب: أن معنى قوله: {لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} أي: الموعود بنجاتهم في قوله: . . . (١) لأنه كافر لا مؤمن.


(١) في الأصل المطبوع: (لننجينك وأهلك). وهو سهو، فليس ثمَّ آية بهذا اللفظ.
وورد معناها في سورة هود: ٤٠، والمؤمنون: ٢٧. أما آية العنكبوت: ٣٢ ففي =

<<  <   >  >>