للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الأموي، قال: حدّثني أبي، قال: ثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، وغيره قالوا: ثم إن النبي صلّى الله عليه وسلم أقام بالمدينة، وأقامت قريش على الوفاء سنة وبعض أخرى، ثم إن بني بكر غدوا على خزاعة بماء لهم بأسفل مكة، يقال له: الوتير، فأصابوا منهم رجالا.

٢٩١٤ - فحدّثني أبو مالك بن أبي فارة الخزاعي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه الوليد، عن جدّه عبد الله بن مسعود، عن خالد بن عبد العزيز، قال:

إنّ المستنصر مستنصر خزاعة، خرج حتى قدم على رسول الله صلّى الله عليه وسلم فشكى إليه ما صنع بهم، فقدم عليه وهو يقول:

اللهمّ إنّي ناشد محمدا ... حلف أبينا وأبيه الأتلدا

أنّا ولدناك فكنت ولدا ... ثمّت أسلمنا فلم ننزع يدا

فأنصر هداك الله نصرا أيّدا ... وادعوا عباد الله يأتوا مددا

فيهم رسول الله قد تجرّدا ... إن قريشا أخلفتك الموعدا

ونقضوا ميثاقك الموكدا ... [وجعلوا لي في كداء رصّدا] (١)

وبيّتونا بالوتير هجّدا ... قتّلونا ركّعا وسجّدا

فقال النبي صلّى الله عليه وسلم حين أنشده: «لا نصرت إن لم أنصركم» ثم سار صلّى الله عليه وسلم من المدينة نحو مكة يريد نصر خزاعة حتى كان ببطن مرّ، ثم رأى صلّى الله عليه وسلم


٢٩١٤ - لم أقف على رجال أسناده.
رواه الواقدي في مغازي ٣٨٩/ ٢،وابن هشام ٣٦/ ٤،وابن أبي شيبة ٣٨٢/ ١٤، والطبري في التاريخ ١١١/ ٣ - ١١٤،والبلاذري في أنساب الأشراف ٣٥٣/ ١ - ٣٥٤، وذكره الهيثمي في المجمع ١٦٢/ ٦ - ١٦٣ وعزاه للطبراني في الصغير والكبير، والبزار في مسنده. وذكره الصالحي في سبل الهدى والرشاد ٣٠٧/ ٥ - ٣٠٨.
(١) سقطت من الأصل وألحقتها من سيرة ابن هشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>