أ-أنّ الفاكهي والأزرقي ذكرا شعب الصفيّ في شقّ معلاة مكة اليماني، والموضع الذي ذكراه هو في شقّ معلاة مكة الشامي. ب-أنّ شعب الصفيّ كان فيه حائط لمعاوية، وكانت فيه عين جارية ذكر ذلك الفاكهي والأزرقي، ولم يذكر أحد أنّ في الشعبة ما يصلح ليكون حائطا، ولم يذكروا أنّها كانت فيها عين. ج-أنّ شعب الصفيّ كان مناخا للحجّاج يحصّبون فيه، والشعبة لا تصلح لذلك لضيقها وقصرها، بخلاف الجميّزة. د-أنّ المحققين من المؤرّخين يجعلون الحدّ الأعلى للمحصّب هو الخرمانية، والشعبة فوق ذلك فلا تدخل في حدّ المحصّب مع أنّ شعب الصفيّ هو جزء كبير من المحصّب، بل منهم من قال: إن المحصّب هو شعب الصفيّ. هـ -أنّ الشعب الذي فيه مسجد الإجابة سمّاه الفاكهي والأزرقي: شعب آل قنفذ، كما أنّ الأكمة الصخرية التي أمامه سمّياها: جبل غراب. والذي يلاحظ على الأستاذ البلادي أنّه عندما ذكر شعب آل قنفذ في معجم معالم الحجاز ٦٣/ ٥ قال عنه: هو شعبة النور ... ونسمّيها أيضا شعبة الحرّث. ثم قال: وهذا تداخل يحدث التشويش، ولكن ليس بالإمكان سواه. أه.قلت: ولو تأمل الأستاذ البلادي ولم يعجل لما خرج بهذه النتيجة المحيّرة، فالمواضع هذه واضحة لمن مسك الحبل من رأسه على ما رسمه الفاكهي والأزرقي-رحمهما الله تعالى-في تقسيمهما أرض الحرم إلى أربعة أرباع فذكرا مواضع كل ربع بالتسلسل-في الغالب-،حتى نهاية أرض الحرم.