للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولهم الدار التي فوقها، على رأس الردم، بينها وبين دار عبد الله بن خالد زقاق ابن هربذ (١).

ولهم أيضا هنالك دار عتّاب بن أسيد-رضي الله عنه-التي فيها أصحاب الحمر، إلى جانب دار أبان بن عثمان، ويقال لها: دار القسري، في الزقاق، وكان على بابها كتّاب أبي عثمان.

ولعتبة بن ربيعة/دار بأجياد الكبير، في ظهر دار خالد بن العاص بن هشام المخزومي، وهي الدار التي صارت متوضّيات لأمير المؤمنين.

وكانت لموسى بن عيسى (٢).وفيها كان يسكن سفيان بن عيينة، ومات فيها، فرثاه ابن مناذر (٣) بقصيدة يقول فيها:

من كان يبكي ورعا عالما ... فليبك ما عمّر سفيانا

راحوا بسفيان على نعشه ... والعلم يكسو منه أكفانا (٤)

ولآل عدي بن ربيعة بن عبد العزّي بن عبد شمس: الدار التي صارت لجعفر بن يحيى، تقوم [بأجياد] (٥) الكبير عند أصحاب السمك، عمرها بالحجر المنقوش والساج. وكان جعفر بن يحيى اشتراها من أم السائب بنت


(١) الأزرقي ٢٤٢/ ٢.
(٢) المرجع السابق.
(٣) هو: محمد بن مناذر-مولى بني صبير بن يربوع-كان إماما في علم اللغة، وكلام العرب، وكان في أوّل أمره ناسكا ملازما للمسجد، كثير النوافل، جميل الأمر، إلى أن فتن برجل، ففسد أمره. توفي سنة (١٩٨) أخباره في الأغاني ١٦٩/ ١٨ - ٢١٠،ومعجم الأدباء ٥٥/ ١٩.والكامل لابن عدي ٢٢٧١/ ٦،ولسان الميزان ٣٩٠/ ٥.
(٤) رواها الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١٨٤/ ٩ بسنده إلى الزبير بن بكار، قال: أنشدني ابراهيم بن المنذر لابن مناذر، فذكرها. وذكرها المزي في التهذيب ص:٥١٦ نقلا عن الزبير بسنده، وأبو الفرج في الأغاني ١٩١/ ١٨ - ١٩٢،وياقوت في معجم الأدباء ٦٠/ ١٩،وابن حجر في لسان الميزان ٣٩٢/ ٥.
(٥) في الأصل (تقوم به أجياد) والتصويب من الأزرقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>