وإنّما الدهْرُ عَدا صرْفُهُ ... فابْتَزّنا الدُّرّةَ والذّرّهْ
فمنزِلي قفرٌ كما جِيدُها ... عُطْلٌ منَ الجَزْعَةِ والشّذْرَهْ
وكنتُ منْ قبْلُ أرى في الهَوى ... ودينِهِ رأيَ بني عُذرَهْ
فمُذْ نَبا الدهرُ هجَرْتُ الدُّمى ... هِجرانَ عفٍّ آخِذٍ حِذْرَهْ
ومِلتُ عنْ حَرْثيَ لا رغبَةً ... عنهُ ولكِنْ أتّقي بَذْرَهْ
فلا تلُمْ مَنْ هذِهِ حالُهُ ... واعطِفْ عليْهِ واحتَمِلْ هَذرَهْ
قال: فالتَظَتِ المرأةُ منْ مَقالِهِ. وانتضَتِ الحُجَجَ لجِدالِهِ. وقالتْ لهُ: ويلَكَ يا مَرْقَعانُ. يا مَنْ هُو لا طَعامٌ ولا طِعانٌ! أتَضيقُ بالولَدِ ذرْعاً. ولكُلّ أكولَةٍ مرْعًى؟ لقدْ ضلّ فهْمُكَ. وأخطأ سهمُكَ. وسفِهَتْ نفسُكَ. وشقِيَتْ بِكِ عِرسُكَ. فقال لها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute