"وإلّا" يمكن لبعده جدًّا "فحديث القاسم أصحّ, فيقدَّم عليه "وأمَّا ما أخرجه أبو يعلى من وجه آخر عن عائشة: أبو بكر عن يمينه -صلى الله عليه وسلم, وعمر عن يساره، فسنده ضعيف, انتهى ملخصًا من فتح الباري". "وقد اختلف أهل السير وغيرهم في صفة القبور المقدّسة على سبع روايات، أوردها أبو اليمن "بن عساكر في" كتابه "تحفة الزائر" خمسة منها ضعيفة، والصحيح منها روايتان. إحداهما ما تقدَّم عن القاسم, والأخرى: وبها جزم رزين وغيره, وعليها الأكثر، كما قال المصنف في الفصل الثاني، وقال النووي: إنها المشهورة, والسمهودي: إنها أشهر الروايات, أنَّ قبره -صلى الله عليه وسلم- إلى القبلة مقدمًا بجدارها، ثم قبر أبي بكر حذاء منكبي النبي -صلى الله عليه وسلم, وقبر عمر حذاء منكبي أبي بكر, وهذا صفتها المصطفى الصديق الفاروق ومرت واحدة من الضعيفة ولا حاجة الذكر باقيها, "ونقل أهل السير عن سعيد بن المسيب" أنه "قال: بقي في البيت موضع قبر في السهوة" بفتح المهملة وإسكان الهاء- قال في النهاية: بيت صغير منحدر في الأرض قليلًا شبيه بالمخدع والحزانة، وقيل: هو كالصفة يكون بين البيت، وقيل: شبيه بالرف أو الطاق يوضع فيهما الشيء, "الشرقية، يدفن فيه عيسى بن مريم -عليهما السلام, ويكون قبره الرابع، وفي المنتظم" اسم كتاب "لابن الجوزي