للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية له: أدرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حلة يمنية كانت لعبد الله بن أبي بكر, ثم نزعت عنه، وذكر الحديث.

وفي رواية أصحاب السنن الأربعة: فذكر لعائشة قولهم: كفن في ثوبين وبرد حبرة، فقالت: قد أتى بالبرد ولكنَّهم ردوه ولم يكفنوه فيه, قال الترمذي: حسن صحيح.

وفي رواية البيهقي: في ثلاثة أثواب بيض سحولية جدد.

والسحولية: بفتح السين وضمها، قال النووي: والفتح أشهر، وهو رواية الأكثرين، وفي النهاية تبعًا للهروي، فالفتح منسوب إلى السحول وهو القصار؛ لأنه يسحلها، أي: يغسلها, أو إلى سحول وهي قرية باليمن، وأما الضم فهو جمع سحل وهو الثوب الأبيض النقي، ولا يكون إلّا من قطن، وفيه شذوذ؛ لأنه نسب إلى الجمع، وقيل: إن اسم القرية بالضم أيضًا.


"وفي رواية له" لمسلم أيضًا من طريق علي بن مسهر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: "أدرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حلة يمنية" بشد الياء، وهذه رواية العذري لمسلم.
ورواه الصدقي يمانية بالألف وخفة الياء على الأفصح؛ لأن الألف بدل من ياء النسب فلا يجتمعان "كانت لعبد الله بن أبي بكر، ثم نزعت عنه" صلى الله عليه وسلم, "وذكر الحديث" بنحو ما قبله.
"وفي رواية أصحاب السنن الأربعة: فذكر لعائشة قولهم: كفّن في ثوبين وبرد" بضم الموحدة, "حبرة" بكسرة المهملة وفتح الموحدة والراء- ثوب مخطّط يؤتى به من اليمن, روي بإضافة برد وتنوينه, "فقالت: قد أتي بالبرد، ولكنّهم ردوه ولم يكفنوه فيه، وقال الترمذي:" حديث "حسن صحيح، وفي رواية البيهقي:" كفن "في ثلاثة أثواب بيض سحولية جدد" جمع جديد, "والسحولية -بفتح السين وضمها، قال النووي: والفتح أشهر" لغة, "وهو رواية الأكثرين" لهذا الحديث.
ورواه الأقَّلون بالضم, "وفي النهاية تبعًا للهروي" في الغريبين "بالفتح منسوب إلى السحول وهو القصار" للثياب "لأنه يسحلها" بزنة يمنعها, "أي: يغسلها", وأصل معناه القشر والنحت, "أو إلى سحول" بالفتح "وهي قرية باليمن، وأمَّا الضم فهو جمع سحل وهو الثوب الأبيض النقي" بالنون, ولا يكون إلّا من قطن وفيه شذوذ؛ لأنه نسب إلى الجمع، وقيل: إن اسم القرية بالضم أيضًا" فيكون نسب إليها, "والكرسف -بضم الكاف وإسكان الراء

<<  <  ج: ص:  >  >>