"وحكى الحافظ أبو الفضل عبد الرحيم العراقي في شرح الترمذي أنه اشتهر بين العوام أن من صلى الضحى ثم قطعها يعمى فصار كثير من الناس يتركها أصلا لذلك" لخوف العمى إن قطعها "وليس لما قالوه أصل" في حديث ولا أثر "بل الظاهر أنه مما ألقاه الشيطان على ألسنة العوام ليحرمهم الخير الكثير" الحاصل لمن صلى الضحى "لا سيما مع ما وقع في حديث أبي ذر" من أجزائها عن صدقات المفاصل واستعمل لا سيما بلا واو على قول من أجازه مستدلا بقول الشاعر: ف بالعقود وبالأيمان لا سيما ... عقد وفاء به من أعظم القرب فخففها وحذف الواو وفي الغنى وغيره عن ثعلب من استعملها على خلاف قوله: ولا سيما يوم بدارة جلجل فهو مخطئ "واقتصر في الوصية للثلاثة المذكورين" أبي هريرة وأبي الدرداء وأبي ذر "على الثلاثة المذكورة في الحديث" الصوم والضحى والوتر قبل النوم؛ "لأن الصلاة والصيام أشرف العبادات البدنية ولم يكن" الثلاثة "المذكورون من أصحاب الأموال فكان يجزيهم ذلك من الصدقة" فحواه أن الغني لا يجزيه الضحى، وبه صرح بعضهم "عن السلامى" بضم