"قال الحافظ ابن حجر: وهذه الوصية لأبي هريرة قد ورد مثلها لأبي الدرداء فيما رواه مسلم" قال: "أوصاني حبيبي -صلى الله عليه وسلم- بثلاث لا أدعهن ما عشت بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى وبأن لا أنام حتى أوتر" "ولأبي ذر فيما رواه النسائي قال" الحافظ: "والحكمة في الوصية على المحافظة على ذلك تمرين النفس على جنس الصلاة والصيام ليدخل في الواجب منها بانشراح ولينجبر ما لعله يقع من نقص" لم يعلم به "ون فوائد صلاة الضحى أنها تجزي" بفتح التحتية من جزى وضمها من أجزأ، أي يكفي "عن الصدقة التي تصبح على مفاصل الإنسان ثلاثمائة" كذا في النسخ، ولفظ الفتح وهي ثلاثمائة وهو واضح وعلى سقوطها فهو خبر مبتدأ محذوف، أي هي ويقع في بعض النسخ الثلاثمائة بزيادة أل، وفي جوازه كلام مذكور في النحو "وستون مفصلا كما أخرجه مسلم من حديث أبي ذر" عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "يصبح على كل سلامى صدقة فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة". "قال فيه" عقب هذا "ويجزي" ضبطه المصنف بفتح الياء وضمها "من ذلك" أي عن تلك الصدقات "ركعتا