"وعن علي وابن عباس في" كتاب "المدخل للبيهقي" وثانيهما، أي حديث ابن عباس عند أحمد والترمذي، وقال: حسن بلفظ "اللهم اهد قريشا" فإن علم العالم يسع طباق الأرض. "قال الإمام أحمد وغيره: هذا العالم هو الشافعي" الإمام، "لأنه لم ينتشر في طباق الأرض من علم عالم قرشي من الصحابة وغيرهم ما انتشر من علم الشافعي" التعليل بهذا الغير أحمد. قال السخاوي: الحديث منطبق على الشافعي، ويؤيده قول أحمد كما في المدخل، إذا سئلت عن مسألة لا أعرف فيها خبرا أخذت فيها بقول الشافعي، لأنه إمام عالم من قريش، قال: وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عالم قريش يملأ الأرض علما"، "وما كان الإمام أحمد ليذكر حديثا موضوعا يحتج به أو يستأنس به في أمر شيخه الشافعي" لفظ السخاوي، به للأخذ في الأحكام بقول شيخ الشافعي. "وأما قوله: وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عالم قريش يملأ الأرض علما أتى" أي فأتى. وعبارة شيخه: وإنما أورده "بصيغة التمريض" المقتضية للضعف "احتياطا للشك في ضعفه، فإن إسناده لا يخلو من الضعف، قاله العراقي" الحافظ زين الدين "ردا على الصغاني في زعمه أنه حديث موضوع" ولا وجه له، فغاية ما فيه أن مفرداته ضعيفة، وبتعددها وبالشواهد يرتقي إلى درجة الحسن لغيره. "وقد جمع الحافظ ابن حجر طرقه في كتاب سماه لذة العيش في طرق حديث الأئمة من قريش، كما أفاده شيخنا" السخاوي في المقاصد الحسنة، فكيف يتصور وضعه، ولا