وشرح المدونة وصحيح مسلم في اثني عشر مجلدا وتاريخ نحو عشر مجلدات، ورد على ابن تيمية في مسألة الطلاق وابن الحاجب سبع مجلدات إلى كتاب الصيد وغير ذلك، ولد بالمغرب سنة أربع وستين، وستمائة، ومات بالقاهرة سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة. "في كتاب المنهج السالك إلى معرفة قدر الإمام مالك،" قال ابن عبد البر: ألف الناس في فضائل مالك كتبا كثيرة. انتهى. والرواة عنه كثيرون جدا، بحيث لا يعرف لأحد من الأئمة رواة كرواته، ذكر عياض أنه ألف فيهم كتابا، ذكر فيه نيفا على ألف وثلاثمائة، وعد في مداركه نيفا على ألف، ثم قال: إنما ذكرنا المشاهير وتركنا كثيرا. وقال الدارقطني: لا نعلم أحدًا ممن تقدم أو تأخر اجتمع له ما اجتمع لمالك، روى عنه رجلان حديثا واحدا بين وفاتيهما نحو من مائة وثاثين سنة: الزهري، عن شيخه، توفي سنة خمس وعشرين ومائة، وأبو حذافة السهمي توفي بعد الخمسين ومائتين، رويا عنه الحديث الفريعة بنت مالك في سكنى المعتدة. "و" من ذلك "إخباره بعالم قريش، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا قريشا، فإن عالمها يملأ طباق"، "بكسر الطاء جمع طبق"، أي نواحي "الأرض"، كأنه غطاها من جميع جوانبها "علما" اللهم إنك أذقت أولها نكالا ووبالا، فأذق آخرها نوالا، هذا بقية الحديث الذي "رواه أبو داود" سليمان بن داود بن الجارود "الطيالسي" الحافظ "في مسنده، وفيه الجارود"، "بالجيم" راويه عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود "مجهول" والرواي عنه مختلف فيه كما في المقاصد، "لكن له شواهد" تقويه" عن أبي هريرة في تاريخ بغداد للخطيب" من