"قال الزمخشري: والوجه"، أي: المتجه "أن يقال: هي للنفي" لا زائدة، "أي: أنه لا يقسم بالشيء إلا إعظامًا له، فكأنه بإدخال حرف النفي يقول: إن إعظامي بأقسامي به كلا إعظام" ولم أوهم اللفظ ما ليس بمراد دفعه، بقوله: "يعني أنه يستأهل"، أي": يستحق "فوق ذلك" وفي ابن عطية: لا إما زائدة، وأما رد لقول قريش: ساحر كاهن ونحوه، وتكذيبهم نبوته صلى الله عليه وسلم، ثم ابتدأ ما بعده، "أقسم سبحانه وتعالى بالنجوم في ألآحوالها الثلاثة في طلوعها" المفهوم من الخنس؛ لأنها الكواكب التي تظهر ليلًا، "وجريانها" في سيرها، بقوله: الجوار، "وغروبها" المفهوم من قوله: الكنس، أي: السيارات التي تختفي تحت ضوء الشمس من كنس الوحش، إذا دخل كناسه، وهو بيته المتخذ من أصان الشجر، كما في الأنوار، وفي ابن عطية جمهور المفسرين أن الجوار الدراري السبعة: الشمس، والقمر، وزحل وعطارد، والمريخ، والزهرة، والمشتري. وقال علي بن أبي طالب: المراد الخمسة دون الشمس والقمر، وذلك؛ لأن هذه الخمسة تخنس في جريانها، أي: تتقهقر وترجع فيما ترى العين، وهي جوار في السماء، وهي تكنس في أبراجها، أي: تستتر. وقال علي أيضًا، والحسن وقتادة: المراد النجوم كلها؛ لأنها تخنس وتكنس بالنهار حتى